تاثير وسائل الاعلام على المجتمع

الاعلام و تأثره على نمط الحياه فى المجتمع



لا شك ان للاعلام دور بالغ الاهمية فى نشاه الفرد و تكوين شخصيته واتجاهاته ونمط سلوكه منذ الصغر فمع

تعدد وسائل الاعلام المرئية والمسوعة و المقروءة اصبحنا فى بيئة مشبعة بالمواد الاعلامية

اللتى اصبحت تلعب دورا كبيرا فى حياتنا اليومية و من ابسط الامثلة على ذلك استخدام الاطفال لنفس الالفاظ و

و لغة و تصرفات  الشخصيات الكرتونية   فشخصية الطفل هى انعكاس للتربية اللتى يتلقاها و بالتاكيد هذا التأثير

الاعلامى لا يقتصر على الطفل فقط بل يشمل جميع مراحل الانسان على مختلف اهتماماته و اتجاهاته

فالاعلام ليس فقط وسيلة لنقل الاخبار و المعلومات اللتى تخص كل ما يدور حولنا  بل انه اصبح  قوة مهيمنه

ثؤثر على المجتمع  با اكمله


ومن هنا يجب ان نتعرف ماهى اهمية وسائل الاعلام بالنسبة لنا ومالغرض من استخدامها ؟

حيث تختلف اغراض الافراد ف استخدام وسائل الاعلام من فرد لاخر وفقا لاتجاهاته و معتقداته و اهتماماته و

لكن مما لاشك فيه انها تساعدنا على فهم الواقع من حولنا و التفاعل و التكيف مع الظروف المحيطة بنا فوسائل

الاعلام بمثابة النافذة التى نطل بها على العالم و بفضلها اصبح العالم كله قرية صغيرة حيث انه اصبح بامكاننا

مواكبة الاحداث فى الدول الاخرى فى نفس توقيت حدوثها كما ساعدت على الانفتاح الثقافى و المعرفى و تبادل

الافكار والخبرات و المعرفة و قد يستخدمها البعض فى محاولة الهروب من الواقع و التخفيف من ضغوطات

الحياه من خلال البرامج و المواد الترفيهية المختلفة

و هى ايضا  تقوم بتشكيل الراى العام فى المجتمع  فى كافة القضايا السياسية و الاجتماعية و الدينية و الثقافية و

الاقتصادية و غيرها

 و لكن علينا ان ندرك ان وسائل الاعلام و الاتصال سلاح ذو حدين فبالرغم من ايجابيات هذه الوسائل المتعددة

من تثقيف المجتمع و توعيته و الكشف عن الفساد و ابداء الراى و حرية التعبير و النقد فى القضايا المختلفة


الا انها لها ثاثيرها السلبى على الافراد و الجماعات فى المجتمع حيث انها لها تاثير كبير على ادراك الافراد

و طريقة تفكيرهم و تكوين الصورة الذهنية لديهم حول مختلف الامور

فالتركيز على السلوك  العدوانى و العنف فى البرامج و الاعمال الدرامية يدفع الاشخاص


لتطبيق هذا السلوك فى حياتهم الواقعية كذلك نشر  بعض القيم والمبادئ التى قد لا تتناسب مع ثقافة بعض
المجتمعات و خاصة المجتمعات الشرقية اثر سلبا على هذه المجتمعات

و فى بعض الاحيان تقوم هذه الوسائل بالتشجيع على ارتكاب الجرائم و الافعال  الغير قانونية  حيث تصور

البرامج و الاعمال الدرامية االاشخاص الذين يرتكبون هذه الافعال المخالفة للقانون انهم ابطال يحققون من خلال

تلك الافعال الشهرة و المكسب  و المكانة المرموقة و لا تلقى الضوء بشكل كافى على المعاقبة القانونية و مصير

هذه الاشخاص 

بل و حتى السلوك الشرائى لدى الافراد فوسائل الاعلام تقوم بترغيب المشاهدين بشراء السلع والخدمات

التى قد تفوق مقدرتهم المالية والاقتصادية عن طريق الاعلانات المختلفة و اساليب الجذب و عرض السلع


و نتيجة لذلك  يجب ان نوجه هذا التأثير الاعلامى و نوظفه  لخدمة و تطور المجتمع و ترسيخ المبادئ و القيم

الانسانية


و لكن هناك من يستغل هذه الوسائل لخدمة مصالحهه و تحقيق  الاهداف  الخاصه به كتضخيم الاخبار و الفبركة

و الفبركة الاعلامية او ابراز دور بعض الشخصيات بصورة مبالغ فيها و اهمال او الاقلال ادوار اشخاص اخرى

وعرض وجهات النظر الخاصة باصحاب الوسيلة واقناع الجماهير بها او نشر اخبار غير صحيحة لتحثيق تلك

الاهداف الخاصة بالجهة الاعلامية


فيجب على وسائل الاعلام تحقيق عنصر المصداقية فى نقل الاخبار و المعلومات و التحقق منها قبل النشر  لان

اذا فقدت هذه الوسائل مصداقيتها فقدت ثقة جماهيرها


و يجب علينا نحن كمتلقيين لهذه الرسائل الاعلامية انتقاءها و انتقاء المحتوى التى تقدمه و الارتقاء

بالذوق العام و المستوى المعرفى و الثقافى لدينا  

 بقلـــم \مــــاريان عـــــــزيز




تعليقات